( فليس فيما المرء يبلى به ... أعظم منها في الورى محنه ) - من السريع - .
وأنشدني حاضر بن محمد له في علوي .
( من كان خالق هذا الخلق مادحه ... فإن ذلك شيء منه مفروغ ) .
( فإن أطل أو أقصر في مدائحه ... فليس بعد بلاغ الله تبليغ ) - من البسيط - .
وله أيضا .
( إن أذني تمل طول كلامه ... وفؤادي يمل طول مقامه ) .
( إن أمري وأمره لعجيب ... مت من بغضه وحب غلامه ) - من الخفيف - .
44 - أبو عبد الله الشبلي .
من حسنات بوشنج وأفرادها وكان يكتب ببخارى للأفتكين الخازن ويعنون كتبه بمحمد بن أحمد الشبلي فلما قلد الوزارة لصاحبه وارتفع مقداره أسقط الشبلي من كتبه واقتصر على اسمه واسم أبيه وقال فيه بعض الشعراء .
( محمد أسقط الشبلي من كتبه ... ترفعا باسمه عن ذكر منتسبه ) .
( كأنني بقفاه وهو مرتجع ... تصحيف ما قد نفاه الآن عن كتبه ) - من البسيط - .
وتنقلت بالشبلي أحوال بعد هلاك صاحبه فبدرت منه أمور أدت إلى نفي صاحب الجيش أبي الحسن بن سمحور إياه إلى النون من بلاد قهستان فلما طال مقامه بها قال .
( تعلمت بالنون أكل الأقط ... وغزل العهون ونسج البسط )