وقوله .
( يا دولة خلصت لأعور معور ... ما أنت إلا دولة عوراء ) - من الكامل - .
وقوله .
( خافوا على الملك عيون العدا ... فصيروا عوذته أعورا ) - من السريع - .
وحكى أنه تقلد مرة عمل البريد بالجبل وكان أمراؤها لا يقيمون لأصحاب البريد وزنا فلما وصل إلى الوالي بها قال له أنت صاحب البريد قال نعم .
فاستظرفه ونادمه وأفضل عليه .
ودخل يوما على بعض وزراء الحضرة فجلس في أخريات الناس فقيل له في ذلك فقال لأن يقال لي ارتفع أحب إلي من أن يقال لي اندفع .
38 - رجاء بن الوليد الإصبهاني أبو سعد .
من جلة الكتاب والعمال المتصرفين من الحضرة على أعمال خراسان وكان له أدب فائق وشعر رائق وكان به طرش فإذا كلمه من لا يسمعه قال له ارفع صوتك فإن بأذني بعض ما بروحك .
وتنسب هذه النادرة أيضا إلى الناصر الأطروش صاحب طبرستان ويجوز أن يكون سمعها رجاء عنه فاستعملها .
وكان في ذكاء القلب وجودة الحدس بحيث يفطن لكل ما يكتب بالأصبع على يده ويستغنى بذلك عن السماع فيجيب عنه .
وفي التبجح بطرشه يقول .
( حمدت إلهي إذ بليت بحبه ... على طرش يشفي ويغني عن العذر )