20 - أبو القاسم الكسروي .
هو أردستاني من أهل أصفهان من الأدباء الطارئين على بخارى والمرتبطين بها وكان جامعا بين الكتابة والشعر ضاربا بأفور السهم في الظرف وكان يقول قولي لعدوي أعزه الله إنما أريد أعزه الله حتى لا يوجد في الدنيا وقولي أطال الله بقاك وأدام عزك وتأييدك وجعلني فداك أي من هذا الدعاء كله فصار الدعاء لي دونه .
وكان يبغض الشطرنج ويذمها ولا يقارب من يشتغل بها ويطنب في ذكر عيوبهم ويقول لا ترى شطرنجا غنيا إلا بخيلا ولا فقيرا إلا طفيليا ولا تسمع نادرة باردة إلا على الشطرنج فإذا جرى ذكر شيء منها قيل جاء الزمهرير ولا يتمثل بها إلا فيما يعاب ويذم ويكره فإذا خرئ السكران قيل قد فرزن وإذا كان مع الغلام الصبيح المليح رقيب ثقيل قيل معه فرزان بيدق وإذا استحقر قدر الإنسان قيل كأنه بيدق ولا سيما إذا اجتمع فيه قصر القدر وصغر القدر كما قال الناجم .
( ألا يا بيدق الشطرنج في القيمة والقامة ... ) - من الهزج - .
وإذا ذكر وقوع الإنسان في ورطة وهلكه على يد عدو قيل كما قال عبد الله ابن المعتز وأجاد .
( قل للشقي وقعت في الفخ ... أودت بشاهك ضربة الرخ ) - من الكامل - .
وإذا رؤي طفيلي يسيء الأدب على المائدة قيل انظروا إلى يد الكشحان كأنها الرخ في الرقعة .
وإذا رؤي زيادة لا يحتاج إليها قيل زاد في الشطرنج بغلة وإذا سب دخيل ساقط قيل من أنت في الرقعة وإذا ذكر وضيع ارتفع قيل كما قال أبو تمام .
( قل لي متى فرزنت سرعة ... ما أرى يا بيدق ) - من مجزوء الكامل