وبلغه أن الساجي هجاه بالحضرة فقال .
( إنا أناس إذا أفعالنا مدحت ... أنسابنا فهجينا لم نخف عارا ) .
( وإن هجونا بسوء الفعل أنفسنا ... فليس يرفعنا مدح وإن سارا ) - من البسيط - .
وقال للجبهاني .
( أيها السيد الرئيس ومن ليس ... عليه فضلا ونبلا قياس ) .
( أنت سهل الطباع مرتفع القدر ... ولكن منادموك خساس ) - من الخفيف - .
ومن هجائه قوله فيه .
( يا ابن جبهان لا وحقك لا تصلح ... فاغضب أو فارضين بالحراسه ) .
( عجبا للجميع إذ نصبوا مثلك ... في صدر ملكهم للرياسه ) .
( ولو أن التدبير والحكم في الخلق ... على العدل ما وليت كناسه ) - من الخفيف - .
ومن أمثاله السائرة قوله .
( إذا لم يكن للمرء في دولة امرئ ... نصيب ولا حظ تمنى زوالها ) .
( وما ذاك من بغض لها غير أنه ... يرجي سواها فهو يهوى انتقالها ) - من الطويل - .
وقوله .
( إني وجعفر بعد ما جربته ... وبلوت في أحواله أخلاقه ) .
( كمعيد شك في خرا قد شمه ... فأراد معرفة اليقين فذاقه ) - من الكامل - .
وقوله .
( أحسن إذا أحسن الزمان ... وصح منه لك الضمان ) .
( بادر بإحسانك الليالي ... فليس من غدرها أمان ) - من مخلع البسيط - .
وكتب إلى أبي نصر بن أبي حبة يستزيره فلم يجبه واعتذر بعلة فكتب إليه أبو أحمد