وأنشدني له غيره .
( دمعي يفيض ولا يغيض كأنما ... من ماء ذاك الوجه جاد بمده ) .
( وأرى فؤادي فوق جمر محرق ... فكأنه من فوق حمرة خده ) .
( وجه أعار الصبح من مبيضه ... شعر أعار الليل من مسوده ) .
( وكأن وجنته اكتست من وصله ... وكأنما الصدغ اكتسى من صده ) - من الكامل - .
7 - فصل في ذكر شعراء طبرستان أبو العلاء السبروي .
واحد طبرستان أدبا وفضلا ونظما ونثرا .
وقد تقدم ذكره فيما جمعه وابن العميد من مشاكلة الأدب .
وما كان يجري بينهما من المساجلة في المكاتبة وله كتب وشعر سائر مشهور كثير الظرف والملح فمنها قوله .
( مررنا على الروض الذي قد تبسمت ... ذراه وأوداج الأبارق تسفك ) .
( فلم نر شيئا كان أحسن منظرا ... من الروض يجري دمعه وهو يضحك ) - من الطويل - .
وقوله من قصيدة .
( أما ترى قضب الأشجار قد لبست ... أنوارها تتثنى بين جلاس ) .
( منظومة كسموط الدر لابسة ... حسنا يبيح دم العنقود للحاسي ) .
( وغردت خطباء الطير ساجعة ... على منابر من ورد ومن آس ) - من البسيط