الفقر وغرة الغرر وحديقة الزهر وخليفة المطر تلك حسنة انتشرت عن ضوئك وغمامة نشأت بنوئك .
ونار قدحت بزندك .
وصفيحة فضل طبعت على نقدك وإنها لقصيدة ولدنا أبي معمر عمره الله تعالى ما اختار وعمر به الرباع والديار .
خطت بأقدام الإجادة وقطعت مسافة الإصابة وسعت إلى كعبة القبول وحلت حرم الأمن خير الحلول .
تلبي وقد تعرت من لباس التعمل وتجردت عن عطاف التبذل .
فلم تدع منسكا من البر إلا قضته ولا مشعرا من الفضل إلى عمرته .
ولا معرفا من العلم إلا شهدته ولا محصبا من الفهم إلا حضرته .
واجتمعنا حولها وإنا لأعداد جمة وفينا واحد يقال إنه أمه كأنا عديد الموسم يعظمون الشعائر .
ويعلقون الستائر .
ويحتضنون الملتزم ويلثمون المستلم .
وهذا الكتاب يرد عليكم بالخبر أسرع من اللمح البارق نعم ومن اللمع الخاطف وأخف من سابق الحجيج وإن كان المثل الأعلى لبيت الله العتيق .
فأحمد الله إذ قرن فضل فتاك بفضلك وجعل فرعك كأصلك وأنبت غصنك على شجرك واشتق هلالك من قمرك وأراك من ظهرك ومن يحذو على نجرك ويصل فخره بفخرك ويشيد من بناء الدراية ما أسست ويسقي من شجر الرواية ما غرست .
قال مؤلف الكتاب فمن غرر شعر أبي معمر قوله من قصيدة الصاحب .
( ما عهدت القضيب بالحقف ... ولا البدر للتمام استسرا ) .
( حبذا الطارق الذي زار وهنا ... فأعاد الظلام إذ زار فجرا ) .
( ثمل العطف وهو ما نال خمرا ... عطر الحبيب وهو ما مس عطرا )