إما بين يدي أو بأقرب المجالس لدي .
ولا يقولن هذا أديب وشاعر أو وافد وزائر .
بل يحسبه قد تخفف بين يديه أعواما وأحقابا وقضى في التصرف لديه صبا وشبابا .
وهذا إنما يحتاج إلى وسيط وشفيع ما لم ينشر بزه ولم يظهر طرزه .
وإلا فسيكون بعد شفيع من سواه .
ووسيط من عداه .
فهناك بحمد الله درقه وحدقه ووجنة مطرفه وما أكثر ما يفاخرنا بمناظر جرجان وصحاريها .
ورفارفها وحواشيها فليملأ مولاي عينه من منتزهات أصبهان فعسى طماحه أن يخفف وجماحه أن يقل .
وشريطة أخرى في بابه وهي أنه ليس موضعا لماله فسبيل ما يرزأه أن يكون ما أقام في حجره وإن أذن له مولاي في العود داخلا في حظر .
فما أكثر ما يباري البرامكة تبرما بجانب الجمع وتخرقا في مذاهب البذل .
ونسبة للرياح إلى الإمساك والبخل .
فبينا تراه الثروة أقرب وصفيه حتى تلقاه والحاجة أحد خصميه وكم وكم تداركت أمره فما ازداد الخرق إلا وسعا لا يقبل رتقا وتهاونا لا يسع تلافيا وما كنت مع إبرامه لأفسح له في الخروج وأمد له طول النهوض مع أنسي الشديد بحضوره واستمتاع النفس بعلقه وجنونه غير أني أزرته من ينظر بعيني .
ويسمع بأذني ومن إذا ارتاح للأمر فقد ارتحت وإذا انشرح صدرا فقد انشرحت .
ونكتة أخرى وهي واسطة التاج وفاتحة الرتاج .
مولاي سمح بماله مقرب لمناله بخيل بجاهه ضنين بكلامه .
وأبو الحسن لا يقبل العذر أو يصدق النذر فيجعل جوده بلسانه أبلغ من جوده ببنانه .
وحقا أخبر أن قصده الأكثر الارتفاع لا الانتفاع غير أني أنبأت عن سره .
وعن سن بكره وانقضت