وله .
( سقى جانبي بغداد إخلاف مزنة ... تحاكي دموعي صوبها وانحدارها ) .
( فلي فيهما قلب شجاني اشتياقه ... ومهجة نفس ما أمل ادكارها ) .
( سأغفر للأيام كل عظيمة ... لئن قربت بعد البعاد مزارها ) - من الطويل - .
وله من قصيدة يتشوق فيها بغداد ويصف موضعه بناحية رامهرمز ويمدح صديقا له من أهلها .
( أراجعة تلك الليالي كعهدها ... إلى الوصل أم لا يرتجى لي رجوعها ) .
( وصحبة أقوام لبست لفقدهم ... ثياب حداد مستجد خليعها ) .
( إذا لاح لي من نحو بغداد بارق ... تجافت جفوني واستطير هجوعها ) .
( وإن أخلفتها الغاديات رعودها ... تكلف تصديق الغمام دموعها ) .
( سقى جانبي بغداد كل غمامة ... يحاكي دموع المستهام هموعها ) .
( معاهد من غزلان أنس تحالفت ... لواحظها أن لا يداوي صريعها ) .
( بها تسكن النفس النفور ويغتدي ... بآنس من قلب المقيم نزيعها ) .
( يحن إليها كل قلب كأنما ... يشاد بحبات القلوب ربوعها ) .
( فكل ليالي عيشها زمن الصبا ... وكل فصول الدهر فيها ربيعها ) .
( وما زلت طوع الحادثات تقودني ... على حكمها متسكرها فأطيعها ) من الطويل - .
ومنها .
( فلما حللت القصر قصر مسرتي ... تفرقن عني آيسات جموعها ) .
( بدار لها يسلى المشوق اشتياقه ... ويأمن ريب الحادثات مروعها )