( محسودها مرحومها ورئيسها ... مرءوسها ووجودها معدوم ) .
( وبقاؤها سبب الفناء ووعدها ... إبعادها وودادها مصروم ) .
( أما الصحيح فإنه من خوف ما ... يعتاده من سقمه لسقيم ) .
( وسليمها طي السلامة دائبا ... يرنو إلى الآفات وهو سليم ) .
( وغنيها حذر الحوادث والردى ... في ظل أكناف اليسار عديم ) .
( سيان في حكم الحمام وريبه ... عند الناهي جاهل وعليم ) .
( أودي ابن خلاد قريع زمانه ... بحر العلوم وروضها المرهوم ) .
( لو كان يعرف فضله صرف الردى ... لانحاز عنه ونابه مثلوم ) .
( عظمت فوائد علمه في دهره ... فمصابه في العالمين عظيم ) .
( إقليم بابل لم يكن إلا به ... فاليوم ليس لبابل إقليم ) .
( أنى اهتدى ريب المنون لسائر ... فوق النجوم محله المرسوم ) .
( ظلم الزمان فبز عنه كماله ... ومن العجائب ظالم مظلوم ) .
( لا تعجبن من الزمان وغدره ... فحديث غدرات الزمان قديم ) .
( لو كان ينجو ماجد لتقية ... نجى ابن خلاد التقى والخيم ) .
( لكنه أمر الإله وحكمه ... وقضاؤه في خلقه المحتوم ) .
( روض في الآداب غض زهره ... ركد الهجير عليه فهو هشيم ) .
( وحديقة لما تزل ثمراتها ... تحف الملوك أصابهن سموم ) .
( شمامة الوزراء حلو حديثه ... تحف لهم دون النديم نديم ) .
( ريحانة الكتاب من ألفاظه ... يتعلم المنثور والمنظوم ) .
( أما العزاء فما يحل بساحتي ... والصبر عنك كما علمت ذميم )