35 - براكويه الزنجاني المعروف بالثلول .
كل ما سمعت من شعره ملح وظرف ونكت لا يسقط منها بيت أنشدني بديع الزمان له .
( مضى العمر الذي لا يستعاد ... ولما يقض من ليلى مراد ) .
( بليت وذكرها عندي جديد ... وشاب الرأس واسود الفؤاد ) .
( تواصى للرحيل بنوا أبيها ... فقلت لغير رأيكم السداد ) - الوافر - .
وأنشدني أبو نصر المغلسي قال أنشدني براكويه لنفسه في غلامه يوسف .
( مضى يوسف عنا بتسعين درهما ... وعاد وثلث المال في كف يوسف ) .
( وكيف يرجى بعد هذا صلاحه ... وقد ضاع ثلثا ماله في التصرف ) - الطويل - .
وأنشدني غيره له .
( وأهيف نالت الأيام منه ... غداة أظل عارضه السواد ) .
( تعرض لي ومرض مقلتيه ... فما وريت له عندي زناد ) .
( وقلت ارجع وراءك وابغ نورا ... أجئت الآن إذ ظهر الفساد ) .
( فغيرك من يصيد بمقلتيه ... وغنجهما وغيري من يصاد ) - الوافر - .
وقوله .
( اقسم زمانك بين الورد والآس ... واطلب سرورك بين الكيس والكاس ) .
( واجعل طبيبك ذا واجعل أنيسك ذا ... واخطب إلى الناس ود الناس بالياس ) .
( وقد مضى الناس فانظر ما الذي صنعوا ... ولا تكن لرسوم الناس بالناسي ) - البسيط