الباب السابع في ذكر سائر شعراء الجبل والطارئين عليه من العراق وغيرها وملح أخبارهم وأشعارهم .
34 - أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا المقيم .
كان بهمذان من أعيان العلم وأفراد الدهر يجمع إتقان العلماء وظرف الكتاب والشعراء وهو بالجبل كابن لنكك بالعراق وابن خالويه بالشام وابن العلاف بفارس وأبي بكر الخوارزمي بخراسان وله كتب بديعة ورسائل مفيدة وأشعار مليحة وتلامذة كثيرة منهم بديع الزمان وأنا أكتب من رسالة لأبي الحسين كتبها لأبي عمرو محمد بن سعيد الكاتب فصلا في نهاية الملاحة يناسب كتابي هذا في محاسن أهل العصر ويتضمن أنموذجا من ملح شعراء الجبل وغيرها من العصريين وظرف أخبارهم كأبي محمد القزويني وابن الرياشي والهمذاني المقيم بشيراز وابن المناوي وأبي عبد الله المغسلي المراغي وغيرهم ثم أورد ما وقع إلي من ملح أبي الحسين إن شاء الله تعالى .
الفصل من الرسالة المذكورة .
ألهمك الله الرشاد وأصحبك السداد وجنبك الخلاف وحبب إليك الإنصاف وسبب دعائي بهذا لك إنكارك على أبي الحسن محمد بن علي العجلي تأليفه كتابا في الحماسة وإعظامك ذلك ولعله لو فعل حتى يصيب الغرض الذي يريده ويرد المنهل الذي يؤمه لأستدرك من جيد الشعر ونقيه ومختاره ورضيه كثيرا مما فات المؤلف الأول فماذا الإنكار ولمه هذا