( والشمس تلحظ من خروق حجابها ... مرضى الجفون سقيمة الأضواء ) .
( وكأنما هتك الحجاب متيم ... عن غر وجه الغادة الحسناء ) .
( وكأن مولي الرياض ضرائر ... تزهى بخضرتها على الخضراء ) .
( قد أبرزت زهراتها وازينت ... وتعطرت وتبرجت للرائي ) .
( والنور منحسر القناع كما بدت ... للناظرين محاسن العذراء ) .
( والنبت ريان المهزة مائل ... شرق محاجر زهره بالماء ) .
( مسحت بأجنحة الصبا أعرافه ... وجلت مداوسها متون إضاء ) .
( فترى الظباء إذا وردن حيالها ... ككواعب قابلتهن مرائي ) - الكامل - .
أخذه من قول ابن المعتز .
( وترى الرياح إذا مسحن غديره ... صفينه ونقين كل قذاة ) .
( ما إن يزال عليه ظبي كارع ... كتطلع الحسناء في المرآة ) - الكامل - .
32 - أبو الفرج الساوي .
أشهر كتاب الصاحب بحسن الخط مع أخذه من البلاغة بأوفر الحظ وكان الصاحب يقول خط أبي الفرج يبهر الطرف ويفوت الوصف ويجمع صحة الأقسام ويزيد في نخوة الأقلام .
وأما شعره فمن أمثل شعر الكتاب كقوله في مرثية فخر الدولة .
( هي الدنيا تقول بملء فيها ... حذار حذار من بطشي وفتكي ) .
( فلا يغرركم حسن ابتسامي ... فقولي مضحك والفعل مبكي ) .
( بفخر الدولة اعتبروا فإني ... أخذت الملك منه بسيف هلك )