ومن قصيدة في فخر الدولة .
( خلقت يقظان مروح العنان ... موقر الجأش جموح الجنان ) .
( لا أظلم الدهر فقد سرني ... وعشت من أحداثه في أمان ) .
( فإن تكن أيام دهري خلت ... فشأن أيامي البواقي وشاني ) .
( لقد تفيأت ظلال الصبا ... وصم عن طاعتي العاذلان ) .
( واستوقفت طرفي في خصور الدمى ... وانتهبت عقلي حضور الدنان ) .
( أفتق جلد الليل عن ضوئها ... والصبح كالنار خلال الدخان ) .
( يسعى بها في سقطات الندى ... أغن معقود حواشي اللسان ) .
( مروع المقلة طاوي الحشى ... مؤنث الدل مريض البنان ) .
( مقرطق تنفر أذياله ... عن موجة يجذبها غصن بان ) .
( مزنر يقلق سرباله ... كأنما زر على خيزران ) .
( في يده شمطاء متقولة ... ترفل في ملحفتي أرجوان ) .
( إذا استدارت فرقا صرحت ... عن شرر وابتسمت عن جمان ) .
( إذا طغا لؤلؤه خلته ... طلا على أرض من الزعفران ) .
( تذكرني أنفاسها سحرة ... والليل والصبح طليقا رهان ) .
( نشوة أنفاس الأمير الذي ... أدرك ما شاء برغم الزمان ) - السريع - .
لم يحسن في تشبيه طيب رائحة الشراب بنفس الممدوح وهو ملك معظم لأنه إنما يشبه بنفس المعشوق وقد مر مثل هذا النقد في شعر المتنبي وكان ينبغي أن يقول .
( نسيم أفعال الأمير الذي ... أدرك ما شاء برغم الزمان ) .
رجع