الباب الثاني 1في ذكر سيف الدولة أبي الحسن علي بن عبد الله بن حمدان وسياق قطعة من أخباره وملح من أشعاره .
كان بنو حمدان ملوكا وأمراء أوجههم للصباحة وألسنتهم للفصاحة وأيديهم للسماحة وعقولهم للرجاحة وسيف الدولة مشهور بسيادتهم وواسطة قلادتهم وكان Bه وأرضاه وجعل الجنة مأواه غرة الزمان وعماد الإسلام ومن به سداد الثغور وسداد الأمور وكانت وقائعه في عصاة العرب تكف بأسها وتنزع لباسها وتفل أنيابها وتذل صعابها وتكفي الرعية سوء آدابها وغزواته تدرك من طاغية الروم الثار وتحسم شرهم المثار وتحسن في الإسلام الآثار وحضرته مقصد الوفود ومطلع الجود وقبلة الآمال ومحط الرحال وموسم الأدباء وحلبة الشعراء ويقال إنه لم يجتمع قط بباب أحد من الملوك بعد الخلفاء ما اجتمع ببابه من شيوخ الشعر ونجوم الدهر وإنما السلطان سوق يجلب إليها ما ينفق لديها وكان أديبا شاعرا محبا لجيد الشعر شديد الاهتزاز لما يمدح به