( قد رضت طرفك خاليا ... فهل استلنت له جماحا ) .
( وقدحت زندك جاهدا ... فهل استبنت له انقداحا ) .
( وطرقت منغلقا فهل ... سنى الإله له انفتاحا ) .
( قد كنت أرسلت العيون ... صباح يومك والرواحا ) .
( وبعثت مصغية تبيت لديك ترتقب النجاحا ... ) .
( فغدت علي بجملة ... لم تولني إلا افتضاحا ) .
( وشكت إلي خلاخلا ... خرسا وأوشحة فصاحا ) .
( منعت وساوسها المسا ... مع أن تحس لكم صياحا ) - مجزوء الكامل - .
وهذه الأبيات بديعة في فنها ولم أسمع أملح منها في معناها إلا قول الصاحب وهو أقرب من التصريح وأظرف وأبيات ابن العميد أجزل وأخفى وأدخل في باب الكناية والتعريض .
( قلبي على الجمرة يا أبا العلا ... فهل فتحت الموضع المقفلا ) .
( وهل فككت الختم عن كيسه ... وهل كحلت الناظر الأكحلا ) .
( إنك إن قلت نعم صادقا ... أبعث نثارا يملأ المنزلا ) .
( وإن تجبني من حياء بلا ... أبعث إليك القطن والمغزلا ) - السريع - .
هذا ما أخرج من مقارضاته .
اجتمع عنده يوما أبو محمد بن هندو وأبو القاسم بن أبي الحسين بن سعد وأبو الحسين بن فارس وأبو عبد الله الطبري وأبو الحسن البديهي