( إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا ... من كان يألفهم في المنزل الخشن ) - البسيط - .
وكتب إلى بعض إخوانه هذه القصيدة ليعرضها على أبي الحسن العباسي وهي سائرة في الآفاق وكأنه قد جمع فيها أكثر إحسانه فقال .
( قد ذبت غير حشاشة وذماء ... ما بين حر هوى وحر هواء ) .
( لا أستفيق من الغرام ولا أرى ... خلوا من الأشجان والبرحاء ) .
( وصروف أيام أقمن قيامتي ... بنوى الخليط وفرقة القرناء ) .
( ومثير هيج لا يشق غباره ... فيما خباه مهيج الهيجاء ) .
( وجفاء خل كنت أحسب أنه ... عوني على السراء والضراء ) .
( ثبت العزيمة في العقوق ووده ... متنقل كتنقل الأفياء ) .
( ذي ملة يأتيك أثبت عهده ... كالخط يرقم في بسيط الماء ) .
( أبكي ويضحكه الفراق ولن ترى ... عجبا كحاضر ضحكه وبكائي ) .
( نفسي فداؤك يا محمد من فتى ... نشوان من أكرومة وحياء ) .
( كأس من الشيم التي في ضمنها ... درك العلا عار من العوراء ) .
( عذب الخلائق قد أحطت بخبره ... وبلوته في شدة ورخاء ) .
( وبلوت حاليه معا فوجدته ... في العود أكرم منه في الإبداء ) .
( أبلغ رسالتي الشريف وقل له ... قدك اتئب أربيت في الغلواء ) .
( أنت الذي شتت شمل مسرتي ... وقدحت نار الشوق في أحشائي ) .
( وجمعت بين مساءتي ومسرتي ... وقرنت بين مبرتي وجفائي ) .
( ونبذت حقي عشرتي ومودتي ... وهرقت مائي خلتي وإخائي )