( إذا ظننا وقدرنا جرى قدر ... بنازل غير موهوم ومظنون ) .
( أعجب بمسكة نفسي بعد ما رميت ... من النوائب بالأبكار والعون ) .
( ومن نجاتي يوم الدار حين هوى ... غيري ولم أخل من جزم ينجيني ) .
( مرقت فيها مروق النجم منكدرا ... وقد تلاقت مصاريع الردى دوني ) .
( وكنت أول طلاع ثنيتها ... ومن ورائي شر غير مأمون ) .
( من بعد ما كان رب الملك مبتسما ... إلي أدنيه في النجوى ويدنيني ) .
( أمسيت أرحم من قد كنت أغبطه ... لقد تقارب بين العز الهون ) .
( ومنظر كان بالسراء يضحكني ... يا قرب ما عاد بالضراء يبكيني ) .
( هيهات أغتر بالسلطان ثانية ... قد ضل ولاج أبواب السلاطين ) - البسيط - .
وقال في القادر بالله أبي العباس أحمد بن إسحاق بن المقتدر عند استقراره في دار الخلافة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة .
( شرف الخلافة يا بني العباس ... اليوم جدده أبو العباس ) .
( وافى لحفظ فروعها وكنيه ... كان المثير مواضع الأغراس ) .
( هذا الذي رفعت يداه بناءها العالي وذاك موطد الآساس ... ) - الكامل - .
كأنه ألم فيه بقول ابن الرومي في المعتضد بالله .
( كما بأبي العباس أنشىء ملككم ... كذا بأبي العباس منكم يجدد ) .
رجع .
( ذا الطود بقاه الزمان ذخيرة ... من ذلك الجبل العظيم الراسي ) .
( فالآن قر العز في سكناته ... ثلج الضمائر بارد الأنفاس )