وقال .
( لو كنت تدري ما الذي صنع الهوى ... والشوق بالجسد النحيل البالي ) .
( لهجرت هجري واجتنبت تجنبي ... ووصلت من بعد الصدود وصالي ) - الكامل - .
وقال .
( وما سر قلبي منذ شطت بك النوى ... نعيم ولا كأس ولا متصرف ) .
( وما ذقت طعم الماء إلا وجدته ... سوى ذلك الماء الذي كنت أعرف ) .
( ولم أشهد اللذات إلا تكلفا ... وأي نعيم يقتضيه التكلف ) - الطويل - .
وقال .
( احذر عدوك مرة ... واحذر صديقك ألف مره ) .
( فلربما انقلب الصديق ... فكان أعرف بالمضره ) - مجزوء الكامل - .
5 - أبو الفرج الأصبهاني .
علي بن الحسين الأموي الأصبهاني الأصل البغدادي المنشأ وكان من أعيان أدبائها وأفراد مصنفيها وله شعر يجمع إتقان العلماء وإحسان ظرفاء الشعراء والذي رأيته من كتبه كتاب القيان وكتاب الأغاني وكتاب الإماء الشواعر وكتاب الديارات وكتاب دعوة النجار وكتاب مجرد الأغاني وكتاب أخبار جحظلة البرمكي وما أشك في أن له غيرها وكان منقطعا إلى المهلبي الوزير وكثير المدح مختصا به فمن ذلك قوله فيه من قصيدة