( ولكني انتبهت فكان حزني ... على ما فاتني أسوأ لحالي ) .
( وما خلق النساء بالبظر إلا ... وبالا حيث كن على الرجال ) .
( عذيري في الزنا من كل تيس ... عتيق قد تمرد في الضلال ) .
( يحسن لي الحلال فنحن طول ... النهار إذا اجتمعنا في جدال ) .
( وليس سوى الزنا همي ورأيي ... فيكار الخصى نيك العيال ) .
( وفي النيك الحرام خزعبلات ... قليلا ما تراها في الحلال ) .
( وسرم مر مجتازا بأيري ... كما صلى العشا والدرب خالي ) .
( فقال له إلى كم تزدريني ... وتكشف بالقبيح إلي بالي ) .
( ولم تختار وصل الحر دوني ... وتكرهني وتعرض عن وصالي ) .
( ألم تر أن شكل البدر شكلي ... وأن الحر معكوس الهلال ) .
( تأمل تكتي فوقي وأني ... الوهاد من الروابي والتلال ) .
( فنكس رأسه أيري طويلا ... وفكر في الجواب عن السؤال ) .
( وفكر ثم قال له إذا لم ... توفق للصواب فما احتيالي ) .
( أبا الدراق ما للحر ذنب ... إذا فكرت في عذري ولالي ) .
( ولكني رايت الحر فينا ... يسام الخسف حالا بعد حال ) .
( فيقطع أنفه طفلا وينشو ... كبيرا وهو منتوف السبال ) .
( ويلكم شدقه في كل وقت ... بغير خصومة وبلا قتال ) .
( وأنت فسيء الأخلاق جدا ... كما تدري قليل الإحتمال ) .
( بأول خاطر من غير فكر ... تشرس من لقيت ولا تبالي ) .
( ومدخلة لها ردف سمين ... وخصر كالهلال من الهزال ) .
( يؤذن في استها أيري أذان ... الضحى ويقيم في وقت الزوال ) .
( وتعصف ريح عصعصها شمالا ... وهل ريح أرق من الشمالي )