( عذرت عذاري في شيبه ... وما لمت أن شمطت لمتي ) .
( إلى كم يخاسسني دائما ... زماني المقبح في عشرتي ) .
( تحيفني ظالما غاشما ... وكدر بعد الصفا عيشتي ) .
( وكنت تماسكت فيما مضى ... فقد خانني الدهر في مسكتي ) .
( إلى منزل لا يواري إذا ... تحصلت فيه سوى سوأتي ) .
( مقيما أروح إلى منزل ... كقبري وما حضرت ميتتي ) .
( إذا ما ألم صديقي به ... على رغبة منه في زورتي ) .
( فرشت له فيه بسط الحديث ... من باب بيتي إلى صفتي ) .
( ومعدته في خلال الكلام ... تشكو خواها إلى معدتي ) .
( وقد فت في عضدي ما به ... ولكن عليه غلبت علتي ) .
( وأغدو غدوا مليا بأن ... يزيد به الله في شقوتي ) .
( فأية دار تيممتها ... تيمم بوابها حجتي ) .
( وإن أنا زاحمت حتى أموت ... دخلت وقد خرجت مهجتي ) .
( فيرفعني الناس عند الوصول ... إليهم وقد سقطت عمتي ) .
( وإن نهضوا بعد للإنصراف ... أسرعت في إثرهم نهضتي ) .
( وإن قدموا خيلهم للركوب ... خرجت فقدمت لي ركبتي ) .
( وفي جمل الناس غلمانهم ... وليس سوائي في جملتي ) .
( ولا لي غلام فأدعو به ... سوى من أبوه أخو عمتي ) .
( ركنت مليحا أروق العيون ... أيضا فقد قبحت خلقتي ) .
( يعرق خدي جفاف الهزال ... وحاف الشناج على وجنتي )