( كساني ظل وابله وآوى ... غرائب منطقي بعد اغتراب ) .
( وكنت كروضة سقيت سحابا ... فأثنت بالنسيم على السحاب ) - من الوافر - .
وكتب إليه أبو فراس وقد عزم على المسير إلى الرقة قصيدة افتتاحها .
( يا طول شوقي إن كان الرحيل غدا ... لا فرق الله فيما بيننا أبدا ) - من البسيط - .
فأجابه القاضي بقصيدة أولها .
( الحمد لله حمدا دائما أبدا ... أعطاني الدهر ما لم يعطه أحدا ) - من البسيط - .
ومنها .
( إن كان ما قيل من سير الركاب غدا ... حقا فإني أرى وشك الحمام غدا ) .
ومنها في ذكر سيف الدولة .
( لولا الأمير وأن الفضل مبدؤه ... منه لقلت بأن الفضل منك بدا ) .
( دام البقاء له ما شاء مقتدرا ... تمضي أوامره إن حل أو عقدا ) .
( يذل أعداءه عزا ويرفع من ... والاه فضلا ويبقى للعلا أبدا ) .
وكتب أبو حصين إلى أبي فراس من قصيدة جوابا .
( من واثب الدهر كان الدهر قاهره ... ومن شكا ظلمه قلت نواصره ) .
( إن كان سار فإن الروح تذكره ... والعين تبصره والقلب حاضره ) .
( يا من أخالصه ودي وأمحضه ... نصحي وتأتيه من وصفي جواهره ) .
( أتى كتابك والأنفاس خافته ... والجسم مستسلم والسقم قاهره )