( أظنوا بأني إن سقطت تكسرت ... فوافي أو عاودت فكري وقد ابى ) .
( توهن جسمي فاشمتوا أو تجملوا ... ولكن عضبا بين فكي ما نبا ) .
( وكم سار شعر قاعد عنه ربه ... ودون قول من سطيح وصوبا ) .
( سلوا الموث عني كيف فللت غربه ... ونازعته نفسي وقد كر مغضبا ) .
( شربنا وكان الشرب بعد سفورنا ... على نرجس قبل الشبيبة شيبا ) .
( ودجلة تجلو في المصندل شاطئا ... يرق وطيارا يحف وربربا ) .
( وكانت لنا في جبهة الدهر ليلة ... كهمك لان العيش فيها وأخصبا ) .
( عفا الدهر عنها بعدما كان ساخطا ... وأحسن فيها بعدما كان مذنبا ) .
( فيا فرحتا لو كنت اصبحت سالما ... ويا سوءتا إن مركبي زل أو كبا ) .
( إذا لم أعربد في أواخر نشوتي ... فلا عار ان خطب علي توثبا ) .
( وصبرا على خير الخمار وشره ... بما قلت اهلا للكؤوس ومرحبا ) .
( اروح وصبغ الراح يخضب راحتي ... وأغدو بعضو من دمي قد تخضبا ) .
( فلو بصرت عين الوزير بشاعر ... على مركب قد شانه الله مركبا ) .
( رأى اللهو ميتا والمجون ممددا ... صريعا وجثمان السرور معذبا ) .
( وباكرني اشياخ قومي فأكثروا الفضول لعمري والاذى والتعجبا ... ) .
( يقولون لي تب لا تعود لمثلها ... وهيهات ضاع الوعظ عندي وخيبا ) .
( وكم قبلها قد مت بالسكر مرة ... وعدت فكان العود احلى وأطيبا ) .
( كذا أبدا إما تراني مجررا ... ذيولي سكرا أو كسيرا مشعبا ) .
( ولكن على الاحرار حمل مؤونتي ... إذا ذهبت بي نبوة الدهر مذهبا )