ع : يخاطب الذئب وكان تعرّض له وقبل البيت .
( تَحْسَبَ هواس - وَأَقْبلَ 1 - أنني ... بِهَا مُفْتَدٍ مِنْ وَاحِدٍ لا أُغَامِرُه ) .
هواس : اسم للأسد لأنه يهوس كل شيء أيْ يدقه يقول : حسب أني مفتد براحلتي وناج بنفسي ذعراً منه وأني لا أغامره من غمرات الحرب وهي شدائدها فقلت : الخيبة لفيك أي جعل الله فاهاً لفيك فإني مانعها منك . وقاريك من القرى ما تحذره من السهام والسلاح الكافة لك .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في نحو هذا " لِليَديْنِ وَلِلْفمِ وهذا الكلام يروى عن عائشة أنها قالته لرجل اصابته نكبه .
ع : الرجل الذي قالت عائشة [ Bها ] هذا فيه هو مالك الأشتر النخعي وكان أشدّ الناس على عثمان وكان أنجد الناس وأجرأهم ولم يكن في حروب الجمل وصفين أحد أمضى منه وكان مع علي وقال له عليّ يوماً : يا مالك من أشجع أنا أو أنت فقال : أما قتل الأقران فأنت وأما شق الصفوف2 فأنا .
ودسّ عليه معاوية من سمّه في شربة عسل فمات 3 فقال معاوية " إِنَّ للهِ جُنُوداً مِنْهَا العَسَل " وقال علي ّ لما بلغه موته : ذلك رجل كأنما قُدّ منّي قدّاً لو كان حجراً لكان صلداً ولو 4 كان حديداً لكان افرنداً 5 .
قال أبو عبيد : ومثله قولهم " لِلمنْخرَينِ " وهذا يروي عن عمر بن الخطاب