( إبْدَأْ بِنَفْسِكَ فَنْهها عَنْ غِّيها ... فَإذا انْتَهَتْ عَنْه فَأَنْتَ حَكيِمُ ) .
( فَهُنَاكَ تُقبَلُ إنْ وَعَظْتَ وَيُقتَدى ... بِالقَوْلِ مِنْكَ وَيَنْفَعُ التَّعْليِمُ ) .
لا تنه عن خلق . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ويروى هذا الشعر لسابق البربري1 .
قال أبو عبيد : و منه قولهم .
( وَمُحْتَرس مِن مِثِلِه وَهُوَ حَارِس ... ) .
ع : هذا نصف من شعر عبد الله بن همام السلولي يقوله في الحمارس - رجل كان علىشرط الكوفة للحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المعروف بالقُباع - قال : .
( أَقِلِّي عَلَيَّ اللَّوْمَ يا بنَتَ مَالِكً ... وَذُمِّي زمَانَاً سَادَ فِيِه الحُمَارِسُ ) .
( فَسَاعٍ مَعَ السُّلطْانِ يَسْعى عَليْهمُ ... ومَحُتْرَس مِنْ مِثْلِهِ وَهوَ حَاِرسُ ) .
( وَكَمْ قَائِلٍ مَاَ بَالُ مِثلْكَ رَاجلا ... فَقُلْتُ لَهُ مِنْ أّجْلِ أَنَّكَ فَارسُ ) .
( إذا لم يَكُنْ صَدْرَ المجالِسِ سَيَّدٌ ... فَلا خَيْرَ فِيمَنْ صَدَّرَتْهُ المجَالِسُ ) و خرج الحمارس هذا مع ابن الأشعث فقتله الحجاج . رأيت الليثي قد أشد هذا البيت شاهداً على الفلنقس - و هو الذي أمه عربية و أبو عجمي - فقال : و ذمي زماناً ساد فيه الفلاقس جمع فلنقس و المذرع أيضاً مثل الفلنقس . فأما الذي أبوه عربي و أمه عجمية فهو الهجين .
واختلف في المقرف فقيل إنه من قبل الأب وقيل إنه من قبل الأم فإذا أحاطت به الأمُوّة ذ فهو مُكَركَسس وقد رأيت من يضبط وذمي زاناً ساد فيه الفلافس بفاءين معجمتين من أسفل كما رواه ابن قتيبة3 .
قال أبو عبيد ومنه الحديث الذي يُروى أن في بعض الحكمة : " كَيْفَ تُبْصِرُ القَذى في عَيْنِ أَخِيكَ وتَدَعُ الجِذْعَ المُعْتَرِضَ في حَلْقِكَ " وروى عن مطرف بن الشخير او عن غيره من العلماء أنه قال لصاحبه : لو كنت عن نفسي راضياً لقليتكم ولكني عنها غير راض وفي بعض الآثار " البَلاءُ مُوَّكل بالمَنْطِقِ " 4 .
ع : نظمه أبو تمام فقال : .
( لا تَْطِقَنَّ بِمَا كَرهْتَ فَرُبَّمَا ... نَطَقَ اللِّسِانُ بِحَادِثِ فَيَكوُن ) .
قال أبو عبيد ومن أمثالهم في هذا " لا تَسْخَرْ مِنْ شيْءٍ فَيَحور بكَ 5 ) .
ع : معى يحور يرجع أي يرجع عليك ويحلّ بك ومثله قولهم " لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ بأَخِيكَ فَيُعافِيِه اللهُ وَيْتَلَيكَ " وهذا كلام رفع إلى 6 النبي A