ع : هذا شطر من رجز لأبي محمد الفقعسي أنشده اللغويون شاهداً على لقيته التقاطاً إذا لقيته من غير طلب ولا تعمّد ولا قصد للقائه قال : .
( وَمَنْهَلٍ وردتُه التِقَاطا ... لَمْ أَلْقَ إِذْ وَردْتُه فُراطا ) .
( إِلا الحَمَامَ الوُرْقَ وَالغَطَاطا ... فَهُنَّ يُلْغِطْنَ بِهِ إِلْغَاطا ) .
قال أبو عبيد : فإن لقيته بالهاجرة قلت : ( لَقِيتُهُ صَكَّةَ عُمَيٍّ ) .
ع : قال أبو علي : قال أبو بكر ابن دريد : هذا على ما ذكره ابن الكلبي أن عمياً كان رجلاً من العماليق أوقع بقوم في الهاجرة فأبادهم فلذلك قيل : لقيته صكة عمى أي ذلك الوقت ومن هذه الأمثال ألفاظ فسّرها العلماء ومنها ما أهملوا ألفاظها وأتوا بمعانيها فإنما نقف حيث وقفوا .
قال أبو عبيد : وأما الإعتمار فهو وقت الزيارة متى كانت قال ذلك الأصمعي ومنه قول أعشى باهلة : .
( وَرَاكِب جَاءَ مِنْ تَثْلِيثَ مَعْتَمِرَا ... ) .
إنما هو الزائر .
وقال أبو عبيدة : إنما هو المعتم بالعمامة وقال الإسم منه العمار قال : وكل شيء جعلته على رأسك من عمامة أو قلنسوة أو تاج أو إكليل فهو