ع : هذه كلمة للعرب يقولون للرجل : هيس هيس عند إمكان الأمر والإغراء به قال رجل من طسم حين أوقعت بها جديس وقد تقدم خبرهم موفّى : .
( يا طَسْمُ ما لاقيت من جديس ... إِحدى لياليكِ فهيسي هيسي ) .
( لا تنْعَمِي اللَّيْلَةَ بِالتَّعْريسِ ... ) .
يخاطب ناقته وهو فارّ من جديس .
قال الأموي : الهيس بفتح الهاء : السير أي ضربٍ كان وأنشد الشطر .
قال أبو عبيد : ومن ذلك قولهم : ( عِشْ رَجَباً تَرَ عَجَباً ) .
ع : كان أهل الجاهلية يرفعون مظالمهم إلى رجب ثم يأتون فيه الكعبة فيدعون الله D فلا تتأخر عقوبة الظالم فكان المظلوم يقول للظالم : ( عش رجباً تَرَ عجباً ) فسئل عمر بن الخطاب Bه عن ذلك وقيل نحن اليوم مع الإسلام ندعو على الظالم فلا نجاب في أكثر الأمر فقال عمر Bه : إن الله D لم يُعجل العقوبة لكفار هذه الأمة ولا لفساقها فإنه تعالى يقول ( بَلٍ السّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ والسَّاعةُ أدْهَى وَأمر ) .
ويروى ( عِشْ رَحَباً ) بالحاء المهملة أي وقتاً واسعاً .
قال أبو عبيد : ومن الشدائد قولهم ( رأَي فلان الكَواكِبَ مُظْهِرا ) أي أظلم عليه يومه حتى رأى الكواكب عند الظهر