( رَأَيْتُ ابنَ دِينَار يَزيدَ رمى بِهِ ... إِلى الشَّامِ يَوْمُ العَنْزِ وَاللهُ شَاغِلُهْ ) .
( بِعَذْرَاءَ لم تَنْكحْ حَلِيلاَ ومَنْ تَلج ... ذِراعَيْهِ تخْذلْ سَاعِدَيْهِ أَنَامِلُهْ ) .
قوله : يوم العنز أراد أنه جَلَبَ حَيْنَهُ على نفسه وعذراء يعني جامعة .
قال أبو عبيد : ومثله قولهم : ( حَتْفَها تَحْمِلُ ضَأْنٌ بِأَظْلافِها ) وهذا المثل تمثل به حُريث بن حسان الشيباني بين يدي النبي لقيلة التميمية وكان حريث حملها إلى النبي .
ع : وكان من حديثهما أن قيلة لما أراد عم بناتها أن يأخذهن منها خرجت تريد النبي فبكت بينّة منهن هي أصغرهن .
قالت قيلة : ( حديباء ) كانت قد أخذتها الفرصة فرحمتها فحملتها معها .
فبينما هما يُرْتِكان إذ انتفجت أرنب فقالت الحديباء : الفَصْية والله لا يزال كعبك عالياً فأدركني عمهن بالسيف فأصابت ظبته طائفة من قرون رأسه وقال : ألقي إليّ ابنة أخي يادفار فألقيتها إليه .
ثم انطلقت إلى اخت لي ناكح في بني شيبان أبتغي الصحابة إلى رسول