202 - باب البخيل يمنع الناس ماله وهو جواد به على نفسه .
قال أبو عبيد : ومنه قولهم ( سَمْنُكُمْ هُريقَ في أَدِيمِكُمْ ) أي مالُكم يُنفق عليكم .
ع : يحمل الناس هذا المثل على أنّ معناه : سمنكم هُريقَ في جلدكم وهو الأديم وقد فسّره بذلك بعضهم وهو خطأ .
إنما الأديم هنا طعامهم المأدوم فعيل بمعنى مفعول أي خيرهم راجع إليهم وفيهم كذلك فسّره أبو علي وغيره .
وباقي ما في هذا الباب من الأمثال قد تقدّم ومضى القول فيه . 203 باب موت البخيل وماله وافر لم يعط منه شيئاً .
قال أبو عبيد من أمثالهم في هذا ( مَاتَ فُلانٌ بِبِطْنَتِهِ لَمْ يَتَغَضْغَضْ مَنْهَا بشَيءٍ ) قال : وهذا المثل لعمرو بن العاصي في بعضهم .
ع : هذا الذي ورّى عنه قد صرح باسمه في آخر الباب فقال : ولعلّ هذا المعنى أرادَ عمرو بن العاصي حين قال لعبد الرحمن بن عوف : هنيئاً لك ابن عوف خرجت من الدنيا ولم تتغضغض منها بشيء اي خرجت منها سليماً لم تثلم دينك ولم تكلمه