قال أبو عبيد : وقال أبو عبيدة في نحو منه : ( دَقّكَ بِالمنْحَازِ حَبَّ الفُلْفُلِ ) .
ع : المنحاز : المدق وهو كل ما دققت به والنحز الدق يقال : نحزت الشيء أنحزه نحزاً والمنحاز : الهوون وبعضهم يقول الهاوون وهكذا أنشده أبو عبيد : ( حبّ الفُلفل ) وأنشده غيره حب القلقل وهو ثمر شجرة من العضاه يخبط بالمنحاز لكثرة شوك شجره فيسقط . 200 باب استخراج الشيء من البخيل أَحياناً على بخله .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا ( إِنَّ الضَّجُورَ قَدْ تَحْلِبُ العُلْبة ) وفسره .
ع : روي أن عمرو بن العاصي قال لمعاوية : إن الضّجُور قد تحلب العُلْبَة : فقال له معاوية : وتزبن الحالب فتدقّ أنفه وتكفأ إناءه الزبن : الدفع يقال : ناقة زبون إذا زبنت حالبها فدفعته برجلها يقال : زبن البعير برجله ونفح بيده . 201 باب الإضطرار إِلى مسأَلة البخيل وانتظار ما عنده .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا ( شَرٌّ ما أَجَاءَك إِلى مُخَّة عُرْقوب )