( إِنَّكَ لا تَشْكُو إِلى مُصَمِّتِ ... فَاصْبِرْ عَلى الحِمْلِ الثَّقيلِ أَو متِ ) .
والصمّة والسّكتة بضم أولهما ما أسكت به الصبي .
وقال الآخر : .
( يَا أَيُّهَا الفُصَيِّلُ المُغَنِّي ... إِنَّكَ رَيَّانُ فَصَمِّت عَنِّي ) .
أي صمّت عني الأضياف بما أسقيهم من اللبن الذي تريد رضاعه .
قال أبو عبيد : ومن قلة المبالاة قولهم : ( الكِلابَ على البَقَرِ ) وأصله أن يخلَى بين الكلاب وبقر الوحش .
ع : قال الخليل وابن دريد : ومنهم من يقول ( الكِرابُ عَلى البَقَرِ ) وكِرابُ الأرض : حرثها أي حرث الأرض وإثارتها على البقر .
وذكر سيبويه في المنصوبات قول العرب ( الظِّبَاءَ عَلى البَقَرِ ) أي خلّ الظباء على البقر ومن نصب قولهم : الكلابَ على البقر فعلى هذا التقدير . 177 باب استهانة الرجل بصاحبه .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا ( مَا أُبَالِيهِ عَبْكَة وَعَبَكة ) وهي الوَذَحَةُ واحدة الوَذَحِ وهي ما يتعلق بأصواف الضأن من بعرها وأبوالها .
ع : فأما قولهم : ( ما ذقت عنده عَبَكة ولا لبكة ) فإن العبكة ملء الكف من السويق واللّبَكَة : اللقمة من الثريد .
والعَبْكُ : خلط الشيء بالشيء : عبكته عبكاً