إلى خلق قد كان تركه .
قال الأصمعي ومثله : ( رَجعَ فُلانٌ عَلى قرْواه ) .
ع : قال سلمة الذي أحفظ عن الفراء أنه روى حديثاً فقال : ( لا ترجع هذه الأمّة على قروائها ) أي على أمرها الأول .
وروى ابن ولاد في كتابه المقصور والمدود يقال : رجع فلان على قرواه مقصور أي رجع إلى خلق قد كان تركه .
قال ابن ولاد : وحكى سلمة عن الفراء : لا ترجع هذه الأمّة على قَرْوائها بالمدّ أي على أول أمرها .
وقال أبو علي في كتابه الممدود حكى الفراء : ( لا ترجع أمّتي على قروائها أبداً ) كذا حكى عنه ابن الأنباري في كتابه ولم يفسّره واستفسرناه عنه فقال : على اجتماعها . فلا أدري أشتقه أم رواه .
قال أبو عبيد : وأما قولهم ( النَّقْدُ عِنْدَ الحافِرِ ) فإنه النقد الحاضر عند البيع وبعضهم يقول بالهاء : الحافرة .
ع : أما قولهم عند الحافر فإنهم يعنون عند حافر الدابّة المبيعة .
وكان هذا أصله في الدواب ثم صار مثلاً لكل نقد حاضر .
ومن قال : عند الحافرة بالهاء فمعناه في أول التبايع كما فسّر أبو عبيد في قولهم : عاد فلان في حافرته أي إلى طريقه الأول .
قال الشاعر : .
( أَحَافِرَة عَلى صَلَعٍ وَشَيْبٍ ... مَعَاذَ اللهِ مِنْ سَفَهٍ وَعَارِ ) .
يعني أرجوعاً إلى الصبا والباطل بعد الصلع والشيب