( إِني أَرى الموْتَ مما قَدْ شَجيتُ بِهِ ... إِن دَامَ ما بي وربِّ البيتِ قد أَفِدَا ) .
وقال أكثر أهل اللغة : يقال : ويلٌ للشجي من الخليّ بتخفيف الياء من الشجى وبتثقيلها من الخليّ .
ويروى عن الأصمعي أنه حكى ( ويلٌ للشجيّ من الخليّ ) بتثقيل الياء فيهما .
وأنشد : ( وَيْلُ الشَّجِيِّ مِنَ الخَليِّ فَإِنَّهُ ... نَصِبُ الفُؤادِ بِحُزْنِهِ مَهْمُومُ ) .
وكذلك ورد في شعر أبي تمام . 173 باب نظر الرجل إِلى نفسه وإِقباله على شهوته وهواه .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا : ( ذهبت هَيْفٌ لأَدْيانها ) قال : وأصل الهَيْف شدة السموم وعادتها أنها تجفّف كل شيء وتوبسه .
ع : الأديان جمع دين . والدين : العادة . قال : .
( تقول وقد دَرَأْتُ لها وَضِيني ... أَهذا ديْنه أَبَداً وَديني ) .
أي عادته وعادتي . والهَيْف ريح حارّة بين الجنوب والدبور يهيف بها الشجر أي يسقط ورقه .
وقال أبو بكر من أمثالهم : ذهبت هَيْف لأديانها يقال ذلك للشيء إذا انقضى