( ضاعَ مَعْرُوفُ وَاضِعِ ... العُرْفِ في غَيْرِ أَهْلِهِ ) 170 باب سوء الجوار وما فيه من المذمة .
قال أبو عبيد : وجاءنا عن نبينا أنه قال : ( الجارُ ثم الدَّار والرَّفيقُ قَبْلَ الطَّريق ) .
ع : هكذا رواه أبو عبيد مرفوعاً والنصب جيد .
أي التمس الجار قبل الدار والتمس الرفيق قبل الطريق .
أخذه أبو تمام فقال يمدح أحمد بن أبي دواد : .
( بوَّاْتُ رَحْلي في المرادِ المُبقلِ ... وَرَتَعْتُ في أَثَرِ الغَمَامِ المُسْبِلِ ) .
( مَنْ مُبْلِغٌ أَفْنَاءَ يَعْربَ كُلَّهَا ... أَني ابْتَنَيْتُ الجَارَ قَبْلَ المَنْزِلِ ) .
وقال آخر : .
( يَلُومونَنِي أَنْ بِعْتُ بِالرّخْصِ مَنْزِلي ... وَلَمْ يَعْلَمُوا جاراً هُنَاكَ يُنَغِّصُ ) .
( فَقُلْتُ لَهُمْ : بَعْضَ الملامِ فَإِنَّمَا ... بِجِيرَانِهَا تَغْلُو الدِّيَارُ وَتَرْخُصُ ) .
وقال آخر : .
( يَقُولُونَ قَبْلَ الدَّارِ جَارٌ مُوَافِقٌ ... وَقَبْلَ الطَّريقِ النَّهْج أُنْسُ رَفِيقِ ) .
( فَقُلْتُ وَنَدمَانُ الفَتَى قَبْلَ كَأْسِهِ ... فَمَا حَثَّ كَأْسَ الخَمْرِ مِثْلُ صَدِيقِ )