( ولكنَّ نصفاً لَوْ سَبَبتُ وسبَّني ... بنو عبد شمسٍ مِن منافٍ وهاشم ) 164باب الإنتصار من الظالم .
قال أبو عبيد : قال الزبير : من هذا الباب قولهم ( يومٌ بيومِ الحفَضِ المُجوَّر ) والمجوّر : المصروع .
ع : قال الأصمعي : زعموا أن رجلاً كان بنو أخيه يؤذونه فدخلوا بيته فقلبوا متاعه فلما أدرك ولدُه صنعوا مثل ذلك بأخيه .
فشكاهم إلى أبيهم .
فقال : ( يوم بيوم الحفض المجوّر ) والحفض : متاع البيت .
وقيل الحفض : البيت من الشعر بعمده وأطنابه .
وإنما سميَ البعير الذلول حفضاً لأنهم كانوا يختارون لحمل بيوتهم أذلّ الإبل لئلا ينفر فسمّيَ كل ذَلول من الإبل حفضاً .
وقد نزع مروان بن الحكم بهذا المثل عند قتل الحسين بن علي رضوان الله عليهما فقال : ( يوم بيومِ الحَفَضِ المُجوَّرِ يومٌ بيوم عثمان ) .
قال أبو عبيد : ومنه قول الشاعر : .
وكنتُ إِذا قَوْمٌ غزوْني غَزَوْتُهُمْ ... فَهَلْ أَنَا في ذا يَال هَمْدان ظالمُ ) البيتان