وقد روي أنه كان ينشده بزيادة جزء وهو : .
( أشْدُدْ حَيَازيمَكَ للموتِ ... فَإِنَّ المَوْتَ لاقِيكا ) .
وهذا هو الخزم .
وأما قوله : قرع له ساقه فإن المثل المحفوظ عن العملاء ( قَرَعَ لِلأَمْرِ ظُنْبُوبَه ) إذا جدّ فيه ولم يعثر والظنبوب : مقدم عظم الساق قال سلامة بن جندل : .
( كُنَّا إِذا ما أَتانا صَارِخٌ فَزِعٌ ... كان الصّراخُ له قَرْعَ الظَّنَابِيبِ ) .
وقيل إن الظنبوب هنا مسمار الرمح أي أصلحت الرماح وشدّت أسنتها للإغاثة وقيل إنه أراد بالظنابيب ظنابيب الإبل تقرع سوقها لتبرك وتشد عليها الأكوار فيركبونها ويجنبون الخيل ويقوّي هذا قوله بعد البيت : .
( وَشَدُّ كُورٍ على وَجْنَاءَ نَاجِيَةٍ ... وَشَدُّ سَرْجٍ على جَرْدَاءْ سُرحوب ) .
وقيل : إن معنى قرع الظنابيب : الإزدحام فيقرع بعض أسؤقهم بعضاً من ازدحامهم وتتابعهم للإغاثة كما قال أبو الطيب : .
( يُدَمِّي بَعْضُ أَيْدي الخَيْلِ بَعْضاً ... وما بِعجَايَةٍ أَثَرُ ارْتِهَاشِ ) .
يعني من ازدحامهم .
قال أبو عبيد : ويقولون ( اتَّخذ اللَّيْلَ جَمَلاً ) قالوا : ولهذا قالوا