هاشم بن حرملة أحد بني ضمرة بن مرّة جمع على بني سهم بن مرّة .
فلما رأى ذلك الحصين سار ببني سهم وبالحُرَقَة وهم حيّ من بني وداعة بن جهينة .
وإنما سموا الحرقة لأن رجلاً منهم يقال له حَمِيس انطلق يتصيّد فرمى ظبياً وهو في يبيس على شفير واد عظيم فأصاب سهمُهُ مروة فأورت ناراً في ذلك اليبيس فاحترق ذلك الوادي فسموا الحُرَقَة .
فسار بهم الحصين حتى نزل دارة موضوع وهو فضاء بين جبال وكان الحُمام شيخاً كبيراً لا يمرّ به أحد إلا سأله هل التقى القوم .
فالتقى القوم واقتتلوا قتالاً شديداً وظهرت سهمُ وأسر الحصينُ أسارى كثيرة فخرج رجل من الحُرَقة حتى أتى الحُمام فبشره فقال : .
( أُسَائِلُ كُلَّ رَكْبٍ عن حُصَينٍ ... وَعِنْدَ جُهَيْنَةَ الخَبَرُ اليَقِينُ ) .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في الخبر ( كَفى قَوْماً بِصَاحِبِهمْ خَبِيرا ) .
ع : تمام البيت على ما أنشده سَلَمة عن الفراء : .
( إِذا لاقَيْتِ قَوْماً فَاسْأَلِيهِمْ ... كفى قَوْماً بِصَاحِبِهِمْ خَبِيرا ) .
ويروى ( كفى قَوْماً بعالمهم خَبيراً )