112 - باب احتفاظ الرجل بالعلق الكريم .
قال أبو عبيد : قال أبو عبيدة في المال الكثير يكون عند الرجل وليس عنده من ينفقه عليه فيقال في هذا ( مَرْعَى ولا أَكُولَةٌ ) ومثله : ( عَشْبٌ ولا بَعِير ) .
ع : قال الشاعر : .
( أَمْرعَت الأَرْضُ لَوْ أنَّ مَالا ... لو أَنَّ نُوقاً لكَ أَوْ جِمالا ) .
وقال آخر : .
( فَجُنِّبْتَ الجُيُوشَ أَبا زُنَيْبٍ ... وَجَادَ على مَساَرِحِكَ السَّحَابُ ) .
دعا عليه بذهاب إبله وماله فلا يقصده جيش ليغير عليه فإنه لا مال له ولا شيء يؤخذ .
ثم دعا لمسارحه بالسقي لتمرع فيكون أشدّ لحزنه وأبلغ في أسفه إذ لا راعية له .
ويتوجه أيضاً أن يكون دعا له والوجه الأول أبْين .
قال أبو عبيد : من الأمثال في الشيء يُحَض صاحبُه على التمسك به : ( أَشْدُدْ يَدَيْكَ بِغَرْزَهِ ) .
ع : قاله أبو بكر الصديق Bه لعمر بن الخطاب Bه يوم الحديبية : أيها الرجل إنه لرسول الله فاستمسك بغَرْزه فوالله إنه لعلى الحق .
والغرز : ركابُ الإبل .
وقد غرزتُ رجلي في الغرز واغترزتُ إذا ركبت