ع : يقال صأى الفرخ وغيره يصأى صأياً وصاء يصيء صيأً إذا صوّت .
وقال المؤلفون لكتب الفروق من اللغويين : الصأي أكثر ما يقال للفيل والجرذ .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم قولهم ( عِنْدَ فُلانٍ مِنَ المَالِ عَائِرَةُ عَيْنٍ ) ومعناه أنه من كثرته يملأ العين حتى يكاد يعورها أي يفقأها .
ع : عبارة أبي عبيد في تفسير هذا المثل فاسدة .
قبّح الله كل مال يكاد يفقأ العين حين النظر وإنما معناه أن هذا المال لكثرته وحسنه صار قيد الناظر وشغل العين عن النظر إلى سواه فكأنه قد عارَها عنه : كما قال أبو تمام في النسيب : .
( لَهَا مَنْظَرٌ قَيْدُ النَّوَاظِرِ لَمْ يَزَلْ ... يَرُوحُ وَيَغْدُو في خَفَارَتِهِ الحُبُّ ) .
وقال أبو الطيب في نحوه : .
( وَخَصْرٌ تَثْبُتُ الأَبْصَارُ فيه ... كَأَنَّ عَلَيْهِ مِنْ حَدَقٍ نِطَاقا ) .
وقالوا : معنى عائرة عين أي يعير فيه البصر هكذا وهكذا لكثرته كما تعير الدابة إذا أفلتت من صاحبها وأخذت حيث شاءت وكذلك عارَ الفحل إذا ترك شوله وندّ