( مَنْ شَاء أَنْ يُكْثِرَ أَوْ يُقِلاَّ ... يَكْفِيهِ ما بَلَّغَهُ المحلاَّ ) .
ع : المشهور في هذا قولهم ( شرعك ما بَلغك المحلاّ ) أي حسبك .
وقال آخر في هذا المعنى : .
( حَسْبُ الفَتى مِنْ دَهْرِهِ ... زَادٌ يَبلغهُ المحَلاَّ ) .
( خُبْزٌ وَمَاءٌ بَارِدٌ ... وَالظِّلُّ حينَ يُريدُ ظِلاَّ ) .
والمحلّ : هي الآخرة الدار الباقية .
وروى عن النبي أنه قال : ( يا ابْنَ آدَمَ ارْضَ مِنَ الدُّنْياَ بِالقُوتِ والقُوتُ كَثِيرٌ لِمَنْ يَمُوت ) .
نظمه الخليل فقال : .
( يَكْفِي اللَّبِيبَ خَلَقٌ وَقُوتُ ... مَا أَكْثَرَ القُوتَ لِمَنْ يَمُوتُ ) .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في هذا قول الحطيئة : .
( دَعِ المكارِمَ لا تَرْحَلْ لِبُغْيِتِها ... وَاقْعُدْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الطَّاعِمُ الكاسي ) .
يقول : قد رضيت من المكارم أن لا تفضل على أحد إلا ما ينفق عليك في طعامك وكسوتك ومثله قول الآخر : .
( إِنِّي وَجَدْتُ مِنَ المَكَارِمِ حَسْبكم ... أّنْ تَلْبسُوا حُرَّ الثِّيَابِ وَتَشْبَعوا )