قال أبو عبيد : وقال ابن عباس في معاوية : ( للهِ دَرُّ ابن هِنْدٍ كان النَّاس يَردونَ منْهُ أَرْجى وادٍ رَحبٍ ) .
ع : قال عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه سمعت ابن عباس يقول : ( ما رأيتُ رجلاً كان أخْلَق للمُلْكِ من معاوية كانَ النَاس يَردون مِنْهُ على أرجى وادٍ رَحبٍ ليس بالضيقِ الحَصر العصعص المتغضّب يعني ابن الزبير ) .
قال أبو عبيد : يقال : ( أَعْطَاهُ بقوفِ رَقَبَتِه ) وذلك إذا أعطاه بعَيْنه ولا يأخذ له ثمناً ولا أجراً .
ع : الضمير في أعطاه للشيء المعطى أي أعطاه بجملته كما يقال : أعطاه برُمّته . والقوف والطوف والقاف ما سال من الشعر في نقرة القفا وأصله في الحيوان ويريد أبو عبيد بقوله ( ولم يأخذ له ثمناً ولا أجْراً ) يريد : عطاء جود وبرّ لا عطاء بيع وتعويض