يريد الرامح .
وقال الكسائي : سمعت أعرابياً يقول ( إنّما سُمّيت هانئاً لتهنئ ) أي لتعول وتكفي يقال : هنأت : أهنْىء واختلف في يَهْنَأ فأجيزت وانكرت والهَنْء والهِنْء بالفتح والكسر العطية وبه سمّى هنأة بن مرداس .
قال أبو عبيد : ومنه مقالة أبي ذرّ : ( إِنَّ لك في مالكَ شريكَين : الحدثان والوارث فإِن اسْتَطَعْتَ أنْ لا تكونَ أخَسّهُما حَظاً فافْعَلْ ) .
ع : أصل الخسيس : القليل يقال : هذا أخس من هذا أي أقل وخسست النصيب أخسه خساً قلّلْته .
وأنشد أبو عبيد للحطيئة : .
( مَنْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لا يَعْدَمْ جَوَازِيَهُ ... لا يَذْهَبُ العُرْفُ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ ) .
ع : صلته وهو من شعر يقوله في هجاء الزبرقان : .
( لَمَّا بدا ليَ مِنْكُمْ عِيْبُ أَنْفُسِكُمْ ... وَلَمْ يَكُنْ لِجِراحِي فِيكُمُ آسِ ) .
( أَزْمَعْتُ يَأْساً مُريحاً مِنْ نَوَالِكُمُ ... وَلَنْ تَرَى طَارِداً لِلحرِّ كالياسِ ) .
( جَارٌ لِقَوْمٍ أَطَالُوا هُونَ مَنْزِلِهِ ... وَغَادَرُوه مُقِيماً بَيْنَ أَرْمَاسِ ) .
( مَلُّوا قَرَاهُ وَهَرَّتْهُ كِلابُهُمُ ... وَجَرَّحُوهُ بِأَنْيَابٍ وَأَضْراسِ )