وحكي عن المفضل أنه كان يخبر أن المثل الأول لامرأة من طيء وكان تزوجها امرؤ القيس بن حجر فقال لها : أين أنا من زوجك الأول ولم يسمّه وهو قيس بن مسعود بن قيس بن خالد وقيس هو ذو الجدين سمّي بذلك لأنه كان ذا جد عند الملوك وجد في الحرب وقيل إنما سمِّي ذا الجدين لأنه أسر أسيرين شريفين كان لهما فداء كثير ولم يأسر أحد في زمانه أشرف منهما ولا أكثر فداء فسمَي ذا الجدين .
قال الشاعر : .
( أَيَا ابْنَةَ عَبْدِ اللهِ وَابْنَةَ مَالِكٍ ... وَيا ابْنَةَ ذي الجَدَّيْنِ وَالفرسِ الورد ) .
( إِذا مَا صَنَعْتِ الزَادَ فَالْتَمِسي لَهُ ... أكيلاً فَإِني لَسْتُ آكِلَهُ وَحْدِي ) .
( قَصِياً كَرِيماً أَوْ قَريباً فَإِنَّني ... أًخَافُ مَذَمَّاتِ الأَحاديثِ مِنْ بَعْدِي ) .
اشترط الكرم في القصّي لأن قريبه لا يكون إلا كريماً .
قال أبو عبيد : قال الأصمعي : من أمثالهم في هذا قولهم ( فَتًى ولا كَمَالِكٍ ) قال الأصمعي : ولا أدري من مالك .
ع : قال محمد بن يزيد : هو مالك بن نويرة وقال غيره : هو مالك بن قيس بن زهير .
قال أبو عبيد : قال الأصمعي : ومن أمثالهم في تفضيل بعض أهل الفضل على بعض ( في كُلِّ شَجَرِ نَارٌ وَاسْتَنْجد المَرْخ وَالعفار ) وقال غيره : واستمجد المرخ والعفار : يعني اتخذا من النار ما هو حسبهما يقال أمجَدْتُ الدابة علفاً إذا أكثرتُ لها منه