ع : هكذا قال أبو عبيد تشفي الجَرَبَ بفتح الجيم والراء فيكون انتصابه على إسقاط حرف الصفة فلما سقط أوصل الفعل فنصب وإنما هو تشفي من الجرب .
والذي رواه غيره ( عنيته تشفى الجَرِبَ ) ورواه قوم تشفي الجُرْبَ .
قال أبو عبيد : ويقال في مثل هذا ( إِنَّهُ نَهَّاضٌ بِبَزْلاء ) ومنه قول الشاعر : .
( إِنيِّ إِذا شَغَلَتْ قَوْماً فُروجُهمُ ... رَحْبُ المَسَالِكِ نَهَّاضٌ بِبَزْلاءِ ) .
ع : وقولهم ( إِنّه لَذُو بَزْلاء ) فسّره العلماء على وجهين . قالوا البزلاء : الرأي الجيد الذي ينشق عن الصواب مأخوذ من بزل ناب البعير إذا انشقت عنه لثته قال الراعي : .
( مِنْ أَمْرِ ذِي بَدَوَاتٍ لا تَزَالُ لَه ... بَزْلاْءُ يَعْيَى بِهَا الجَثَّامَةُ اللَّبِد ) .
ويقال : رجل بازل إذا احتنك تشبيهاً بالبازل من الإبل الذي كملت سنه واستوفى قوته .
والوجه الثاني : أنَّ البزلاء الداهية العظيمة يقال : فلان نهاض ببزلاء إذا كان مطيقاً للشدائد