رأينا في الحاشية على كتاب الأمثال بخط المهلبيّ ما صورته قال أبو محمد سلمة من قال الحرب خَدْعَةٌ فمعناه أنه من خُدِعَ خَدْعَةً فزلت لدمُه عطِب فليس له إقالة ومن قال خُدعَةَ أي أنها تَخْدع أهلها ن ومن قال خُدْعَة فهي تُخْدَعُ وإذا خَدَع أحد الفريقين صاحبه فكأنما خُدعتْ هي .
قال أبو عبيد الله الزبيري : هي عندنا خدْعَةٌ وحدثَنا قال : حدثني سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يقول : قال سمعت رسول يقول : الحرب خَدْعَة قلت : أتراها محكية قال : نعم .
ع : الدمن جمع دمنة وهي الموضع الذي يجتمع فيه الغنم فتتلبد فيه أبوالها وأبعارها وقد دمنت الغنتم المكان تدميناً إذا بولت فيه وبعرت فضرب النبي الدمنة مثلاً لخبث المنبت وجودة النبات مثلاً لحسن المرأة وكانت العرب تقول في النهي عن مثل هذا المنكح لا تنكحها حنانة ولا منانة ولا أنانة ولا عشبة الدار ولا كيّه القفا فعشبة الدار هي خضراء الدمن لأن السوام من الإبل والبقر والغنم وغيرها إنما يكون مراحها بأفنية الدور ومعنى حنانة أن يكون لها ولد من غيرك فهي تحن اليه ومعنى أنّانة أنها تئن شوقاً إلى زوجها الأول ومعنة مَنّانة أنها تمن عليك بمالها ومعنى كية القفا أن زوجها يمر بالقوم فإذا ولىّ قال أحدهم فعلت بإمرأة هذا وكان وكان من شأن إمرأة هذا كذا