قال النمر بن تولب : .
( فَإنّ ابْنَ أُخْتِ القَوْمِ مُصغىً إناؤُهُ ... إذَا لَمُ يُزاحِمْ خَالَهُ بِأَبٍ جَلْدِ ... .
فضرب إصغاء الإناء مثلاً للهضيمة والوضيعة .
قال أبو عبيد : ومنها قوله عليه السلام حين ذكر الغلوَ في العبادة فقال " إن المُبَتَّ لا أَرْضاً قَطَعَ وَلا ظهراً أَبْقى " يقول إن هذا الذي كلف نفسه فوق طاقتها من العبادة بقي حسيراً كالذي أفرط في إغذاذ السير حتى عطبت راحلته ولم يقض سفره .
ع : أورد أبو عبيد هذا الحديث محذوف الصّدْر وبه يفهم معناه : روى غير واحد عن ابن المنكدر عن عائشة Bها أن النبي قال : ( إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تُبَغِّض إلى نفسك عبادة ربك فإن المنبتّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى ) .
يقال : أوغل في الأرض يوغل إيغالاً إذاً أبعد ووغل بين الشجر إذا توارى يغل وغولاً وكذلك إذا دخل بين قوم ليس منهم وبذلك سمي الواغل وهو الذي يشرب مع القوم ولا ينفق ويقال لشربه الوغل قال الشاعر : .
( إن أّك مِسْكيراً فَلا أشْرَبُ الوغل ... وَلا يَسْلمُ مِني البَعِيرْ