هذا المثل لأبي سفيان ابن الحارث بن عبد المطلب لا لأبي سفيان ابن حرب . وأصل هذا المثل فيما ذكر أبو عبيدة أن قوماً خرجوا يصيدون فصاد أحدهم ضباً وصاد الآخر يربوعاً وصاد الثالث أرنباً فجعلوا يفخرون بما صادوا وجاء أحدهم قد صاد جحشاً فقال : كل الصيد في جوف الفرا مقصور على مثال فرع وجمعه فراء بالمد على مثال فراع قال الشاعر : .
( بِضَرْبِ كَآذَانِ الفِراءِ فُضُولُه ... وَطَعْنٍ كَإيزاعِ اَلمخَاضِ تَبُورُها ) .
وقد تغفل الأصمعي أبا عمرو الشيباني فقال له : ما معنى قول الشاعر : .
( بِضَرْبٍ كَآذَان الفرِاءِ فَضُولُهُ " : .
وجعل يجُّر ر يده على فراء كادوا يجلسون عليها فقال : هي هذه فقال له الأصمعي : أخطأت يا أبا عمرو .
قال أبو عبيد : ومنها قوله عليه السلام حين ذكر الضرائر فقال : وَلا تَسْأَل المَرْأَة طَلاقَ أُخْتها لتَكْتَفي ما في صَحفْتِها " فقد علم أنه لم يرد الصحفة خاصة إنما جعلها مثلاً لحظها من زوجها ( يقول : إنه إذا طلقها لقول هذه كانت قد أمالت نصيب صاحبتها إلى نفسها ) .
ع : يروى هذا الحديث لتكتفئ ما في صحفتها ولتكفأ ما في صحفتها ويروى ما في إنائها يقال : كفأت الإناء أكفؤه كفأ إذا قلبته ويقال أيضاً