ميلاده الهيكل وبارك عليه تلك عقول أضلها باريها وإلا فأين مقام الكاهن من مقام عيسى عليه السلام وهو روح الله وكلمته .
الثالث خميس العهد يعلمونه قبل الفصح بثلاثة أيام وشأنهم أن يأخذوا إناء ويملأوه ماء ويزمزموا عليه ثم يغسل البطريرك به أرجل جميع النصارى الحاضرين ويزعمون أن المسيح عليه السلام فعل هذا بتلاميذه في هذا اليوم يعلمهم التواضع وأخذ عليهم العهد ألا يتفرقوا وأن يتواضع بعضهم لبعض والعامة من النصارى يسمون هذا الخميس خميس العدس وهم يطبخون فيه العدس على ألوان .
الرابع سبت النور وهو قبل الفصح بيوم .
يقولون إن النور يظهر على مقررة المسيح في هذا اليوم فتشتعل منه مصابيح كنيسة القمامة بالقدس .
قال صاحب مناهج الفكر وغيره وما ذاك إلا من تخييلاتهم النيرنجية التي يفعلها القسيسون منهم ليستميلوا بها عقول عوامهم الضعيفة وذلك أنه يعلقون القناديل في بيت المذبح ويتحيلون في إيصال النار اليها بأن يمدوا على جميعها شريطا من حديد في غاية الدقة مدهونا بدهن البلسان ودهن الزنبق فإذا صلوا وجاء وقت الزوال فتحوا المذبح فتدخل الناس إليه وقد اشتعلت فيه الشموع ويتوصل بعض القوم إلى أن يعلق النار بطرف الشريط الحديد فتسري عليه فتتقد القناديل واحدا بعد واحد إذ من طبيعة دهن البلسان علوق النار فيه بسرعة مع أدنى ملامسة فيظن من حضر من ذوي العقول الناقصة أن النار نزلت من السماء فأوقدت القناديل فالحمد لله على الإسلام .
الخامس حد الحدود وهو بعد الفصح بثمانية أيام يعملونه أول أحد بعد الفطر لأن الآحاد قبله مشغولة بالصوم وفيه يجددون الآلات وأثاث البيوت ومنه