( أذن الشتاء بلهوه المستقبل ... فدنت أوائله بغيث مسبل ) .
( متكاثف الأنواء منغدق الحيا ... هطل الندى هزج الرعود بجلجل ) .
( جاءت بعزل الجذب فيه فبشرت ... بالحصب أنواء السماك الأعزل ) .
وقد ولع الناس بذكر الاعتداد لها قديما وحديثا .
قيل لأعرابي ما أعددت للبرد فقال طول الرعدة وتقرفص القعدة وذوب المعدة أخذه ابن سكرة فقال .
( قيل ما أعددت للبرد ... وقد جاء بشده ) .
( قلت دراعة عري ... تحتها جبة رعده ) .
واعلم أن ما تقدم من أزمان الفصول الأربعة هو المصطلح المعروف والطريق المشهور .
وقد ذكر الآبي في كتاب الدر أن العرب قسمت السنة أربعة أجزاء فجعلوا الجزء الأول الصفرية وسموا مطره الوسمي وأوله عندهم سقوط عرقوة الدلو السفلى وآخره سقوط الهقعة وجعلوا الجزء الثاني الشتاء وأوله سقوط الهنعة وآخره سقوط الصرفة .
وجعلوا الجزء الثالث الصيف وأوله سقوط العواء وآخره سقوط الشولة وجعلوا الجزء الرابع القيظ .
وسموا مطره الخريف وأوله سقوط النعائم وآخره عرقوة الدلو العليا .
وذكر ابن قتيبة في أدب الكاتب طريقا آخر فقال .
الربيع يذهب الناس إلى أنه الفصل الذي يتبع الشتاء ويأتي فيه الورد والكمأة والنور ولا يعرفون الربيع غيره .
والعرب تختلف في ذلك فمنهم من