والأول هو المعروف .
وتساهل بعضهم فقال هي من كون الشمس في نقطة ما من فلك البروج إلى عودها إلى تلك النقطة ويقال إن سنة الجند والمرتزقة بالديار المصرية كانت أولا على هذا المصطلح وبه يعملون في الإقطاعات ونحوها .
الجملة الثالثة في فصول السنة الأربعة وفيه ثلاثة مهايع .
المهيع الأول في الحكمة في تغيير الفصول الأربعة في السنة .
واعلم أن الفصول تختلف بحسب اختلاف طبائع السنة لتباين مصالح أوقاتها حكمة من الله تعالى .
قال بطليموس تحتاج الأبدان إلى تغيير الفصول فالشتاء للتجميد والصيف للتحليل والخريف للتدريج والربيع للتعديل .
وعلى ذلك يقال إن أصل وضع الحمام أربعة بيوت بعضها دون بعض على التدريج ترتيبها على الفصول الأربعة .
المهيع الثاني في كيفية انقسام السنة الشمسية إلى الفصول .
واعلم أن دائرة منطقة البروج لما قاطعت دائرة معدل النهار على نقطتين متقابلتين مال عنهما في جهتي الشمال والجنوب بقدر واحد فالنقطة التي تجوز عليها الشمس من ناحية الجنوب إلى الشمال عن معدل النهار تسمى نقطة الاعتدال الربيعي وهي أول الحمل والنقطة التي تجوز عليها من الشمال إلى الجنوب تسمى نقطة الاعتدال الخريفي وهي أول الميزان .
ويتوهم في الفلك دائرة ثالثة معترضة من الشمال إلى الجنوب تمر على أقطاب تقابل الدائرة المخطوطة على الفلكين تقطع كل واحد من فلك معدل النهار وفلك البروج بنصفين فوجب أن