وغيرهم ثلثمائة يوم وخمسة وستون يوما وربع يوم فتكون زيادتها على العربية عشرة أيام وثمانية أعشار يوم وخمسة أسداس يوم .
وقد قال بعض حذاق المفسرين في قوله تعالى ( ولبثوا في كهفهم ثلثمائة سنين وازدادوا تسعا ) إنه إن حمل على السنين القمرية فهو على ظاهره من العدد وإن حمل على السنين الشمسية فالتسع الزائدة هي تفاوت زيادة الشمسية على القمرية لأن في كل ثلثمائة سنة تسع سنين لا تخل بالحساب أصلا .
قال صاحب مناهج الفكر ولذلك كانوا في صدر الإسلام يسقطون عند رأس كل ثلاث وثلاثين سنة عربية سنة ويسمونها سنة الازدلاف لأن كل ثلاث وثلاثين سنة عربية اثنتان وثلاثون سنة شمسية تقريبا .
قال وإنما حملهم على ذلك الفرار من اسم النسيء الذي أخبر الله تعالى أنه زيادة في الكفر .
ثم المعتبرون السنة الشمسية اختلفت مصطلحاتهم فيها بحسب اختلاف مقاصدهم .
المصطلح الأول مصطلح القبط وقد اصطلحوا على أن جعلوا شهرهم ثلاثين يوما كما تقدم فإذا انقضت الاثنا عشر شهرا أضافوا إليها خمسة أيام يسمونها أيام النسيء يفعلون ذلك ثلاث سنين متوالية فإذا كانت السنة الرابعة أضافوا إلى خمسة النسيء المذكورة ما اجتمع من الربع يوم الزائد على الخمسة أيام في السنة الشمسية فتصير ستة أيام ويجعلونها كبيسة في تلك السنة وبعض ظرفائهم يسمي الخمسة المزيدة السنة الصغيرة .
قال أصحاب الزيجات وأول ابتدائهم ذلك في زمن أغشطش .
وكانوا من قبل يتركون الربع إلى أن تجتمع أيام سنة كاملة وذلك في ألف سنة وأربعمائة وإحدى وستين سنة يسقطونها من سنيهم وعلىهذا المصطلح استقر عملهم